وليد سعيد

متعملش كده في شركتك!

متنوع

لأفلام الرعب جميعها ميزة واحدة فقط، وهي إصرار بعض ممثليها على فتح الباب!، أنت تشاهد الفيلم وتعرف وتقول لنفسك لا تفتح الباب ياأحمق فالمجرم خلف الباب أو شبح المرأة العجوز ينتظرك لا تذهب فقط التفت خلفك واركض ولكن

يذهب البطل دائما وغالبا لا يعود!

 

متعملش كده في شركتك!

 

أولا اسمع:

بلاش تفتح الباب الي ناس كتير قالتلك متفتحوش, دايما رواد الأعمال خصوصا الي سنهم صغير بيكون عندهم الحماسة والثقة اللي بتكون زيادة وبتضرهم لانها ببساطة بتخليهم ميسمعوش غيرهم ولا يسمعوا تجارب اللي سبقوهم في السكة.

هو ببساطة شايف نفسه وشايف انه رائد اعمال ويمكن يكون جاب تمويل فطبيعي يكون كويس واحسن من غيره!

 

في الجهة المقابلة رجال الاعمال اللي وصل لنجاحات معينة في حياته وفي شركته ووصلتة لحجم كبير وده خلاه برضو يبطل يسمع!

اسمع منك ليه وانا ناجح, وبيحصل كتير ان موظفين يقدموا مقترحات مهمة جدا وخطيرة جدا للشركة ولكن يتم تجاهلها بغرور!

 

ثانيا امشي براحه عشان توصل بسرعة:

بلاش تستعجل انك تكبر وبلاش تدخل في كذا جبهة مرة واحدة, يفضل بشكل كبير انك تدخل بخطوات ثابتة بس مش بشكل سريع, ومقصدش هنا أنك لو جاتلك فرصة تكبر انك ترفض وخلاص, بس قصدي تحسبها صح وتدرسها كويس وتبقى عارف تبعاتها وانك تكون قدها بشكل فعلي مش مجرد كلام.

انك تكبر دي مسؤلية مش سهلة, واحيانا بيكون من الأفضل لفترة معينة انك تفضل صغير.

مستغرب الكلام؟!

في كورس مهم جدا علي كورسيرا لازم تشوفوه اسمه Grow to greatness  الكورس بيناقش مسألة نمو الشركات وانتقالها من حجم صغير لحجم اكبر, في الكورس هتشوفوا لقاءات كثيرة مع رواد أعمال كبروا ونجحوا وكان أشهرهم لقاء اتقال فيه أن سر نجاحنا اننا رفضنا فرص كانت هتكبر حجم الشركة فحين انهم مكنوش مستعدين ليها Every time we say no we grow.

 

بنكرر تاني دي مش قاعدة عامة تخليك ترفض كل الفرص دي قاعدة تخليك تكون مستعد للفرص قبل ما تروح ليها.

 

ثالثا اصرف لما تحتاج:

 

في كتاب أنت شركة فن الترويج لنفسك ذكر المؤلف قصة مهمة عن كريستين رائدة الأعمال اللي حققت مجموعة من النجاحات وكان عندها هدف انها توصل لشركة كبيرة تعرض عليها منتجاتها وبعد محاولات كثيرة قدرت تنجح انها تحدد ميعاد فعلا مع الشركة.

المكان كان في ولاية ثانية وكريستين سافرت بالطيارة وقررت انها توفر وبطل ما تطلب عربية بسواق طلبت العربية بس عشان توفر 

 125 دولار!

كريستين وصلت متأخر عشان متعرفش الطريق بحوالي 75 دقيقة ودول كانوا كفاية ان الصفقة تضيع منها!

صفقة كانت بحوالي 125 ألف دولار ضاعت عشان 125 دولار!

ياترى بتعمل كده في شركتك؟!

 

ممكن تضيع صفقة عشان عاوز توفر تمن تاكسي؟! وبالتالي بتروح متأخر او بتروح بشكل غير مهندم!

ممكن تضيع صفقة عشان قررت تصرف عليها أقل!

 

بنوضح تاني عشان الكلام يوصل صح, اصرف علي نفسك وعلي شركتك لما تكون فعلا محتاج ده ولما تبقي عارف ان ده هيؤدي الي عائد أكبر للشركة.

 

رابعا خلي عندك أهداف:

 

بينما أليس تسير في الغابة إذ قابلت الارنب فقالت له أي طريق أسلك؟

قال الارنب الي اين انتي تذهبين؟

قالت لا ادري!

فقال الأرنب طب هو قالك فين؟

 

بلاش بلاش بلاش تمشي بدون أهداف, مش هقولك يكون عندك فيجن طويلة المدي ولو انه مهم برضو انك تكون عندك حلم كبير لشركتك تسعى وراه ولكن أضعف الإيمان انك يكون عندك اهداف متوسطة وقصيرة المدى تسعى اليها.

 

ابسط الاشياء انك تحط أهداف واقعية وقابلة للتحقيق والقياس, بلاش اهداف من نوع أن شركتي تكبر لازم تحدد تكبر دي يعني ايه بالظبط؟

 

ممكن تقول شركتي مبيعاتها تكبر بنسبة 10%

او ازود عدد العملاء بتوعي من 10 ل 15 وهكذا

مينفعش تمشي بدون أهداف وتقول انا بجتهد وبعمل اللي عليا وخلاص !

هتقيس ازاي نجاحك وانت مش حاطط توقعات؟!

 

خامسا التيم:

مش هنطول في النقطة دي بس خليك فاكر ومتأكد انك عشان تنجح هتحتاج مساعدة الناس وأول ناس هتساعدك هي الموظفين الي عندك.

ستيف جوبز مكنش هينجح من غير ستيف وازنياك, وجهاز الايبود والماك مكنوش هيبقي موجودين من غير مساعدة جونثان إيف.

استثمر في فريقك, قويهم وابنيهم.

في مقولة مشهور ان حد بيسال مدير الشركة هتعمل ايه لو استثمرت في الموظفين بتوعك ومشيوا ؟!

فرد وقال ايه الي هيحصل لو مستثمرناش وفضلوا في الشركة ؟!

 

فهمت الفكرة؟ لو مستثمرتش فيهم وفضلوا فهما هيضروا شركتك اكتر ما هينفعوها.

 

ورغم كل هذه النصائح والتحذيرات إلا أن البطل أصر على فتح كتاب السحر القديم وقراءة ما فيه.

ثم عم الظلام.

 

 

 

 

 

 

 


Recent Post

Follow me on social media