وليد سعيد

دروس في البيزنس من فيلم Scent of woman

بيزنس شوتس

-كنت أعرف دائمًا ما هو الطريق الصواب،من دون استثناءات،لكنني لم  أسلكه قط، أتعرفون لماذا؟

لأنه طريق صعب وشاق.

 

خطبة الباتشينو العظيمة في الفيلم،ودي من أكتر الجمل اللي شدتني في الخطبة دي لسببين:

أولا: الصراحة الرهيبة

ثانيا: ياترى ليه هو على الرغم من انه عارف الصح مبيعملوش!

 

تعالوا الأول نتكلم عن الصراحة مع النفس، هل احنا صرحاء مع نفسنا ولا بنكدب عليها!

للأسف في أغلب الأوقات بنقرر نكدب على نفسنا، الشغل كان وحش عشان مفيش وقت كفايه، وانا مش باين في الشركة عشان مديري وحش، وانا فشلت في علاقاتي الاجتماعية عشان الناس مش فاهمني.

بس انا كويس وهما لا.

 

كنت قريت جملة على الفيسبوك وللأسف مش عارف افتكر مصدرها عشان اذكره، بس هي بتقول:

أنت العامل المشترك في جميع علاقاتك الفاشلة.

 

طبعًا في احتمالات يكون الأطراف التانية هي سبب عدم نجاح العلاقات مش انت، لكن على الأقل اقعد فكر مع نفسك وشوف يمكن يكون في احتمال إنك غلط، دخلت العلاقة وخرجت منها من غير أي معلومة تفيد شخصيتك وتحسنها!

 

المشكلة ان الكذب على النفس ده بيضرنا جدًا، يمكن بيخلينا مش تعبانين نفسيا في الوقت الحالي، لكن على المدى الطويل ده شيء خطر.

 

بسبب الكدب على نفسنا شخصايتنا مش هتطور وهتفضل زي مهي بل هتبقي اسوء.

 

اتحمل مسؤولية نفسك وعلاقاتك،وصارح نفسك بعيوبك وابتدي اشتغل عليها،كل البشر فيهم عيوب، بس زي ما أحمد الشقيري قال في كتابه خواطر، مش مطلوب مننا الكمال ولكن مطلوب منا السعي إلى الكمال.

 

وطول ما انت بتنكر مشاكلك هتفضل في مكانك.

 

تاني موضوع مهم في الخطبة، هو ازاي الباتشينو بيقول انه عارف الطريق الصح بس مع ذلك ممشيش فيه!

 

هو الحقيقة مش الباتشينو لوحده اللي عارف، كلنا عارفين، غالبًا.

 

في كورس The Science of Well-Being بتقول دكتور لوري سانتوس، أن المعرفة شيء غير كافي لتغير أي من سلوكياتك.

 

وبتقول إن المعرفة نفسها مش نص المشوار حتى بل أقل من كده.

 

والكلام ده بيوضح خطبة الباتشينو، هو كان عارف، بس الموضوع صعب وشاق، والمعرفة دي مساعدوتش انه يستحمل الطريق الصعب ده!

 

كلنا عارفين ان كل حاجة غالبا هتكون صعبة، وزي ما قولنا كلنا مثلا عارفين ان مهم نقرا ونذاكر ونجتهد في شغلنا ونحسن من شخصياتنا، بس محدش بيتغير لأن الموضوع صعب.

 

وهنا بيجي الدور التاني المهم بعد المعرفة، وهي اننا نستحمل التغيير ده.

التغيير مؤلم وشاق ومحتاج نفس طويل ووقت عشان يبقي عادة، فلازم نصبر ويبقي عندنا الإرادة الكافية، لان من غيرها مفيش حاجة هتتغير.

الإرادة شيء محتاجينه في أبسط الأشياء، يعني على سبيل المثال رحلتي إني أبطل السكر نهائي في أي مشروبات ده كان محتاج أراده، الحاجة طعمها وحش جدًا ومحتاجة سكر، وانا متعود بقالي سنين عليها كده، طبيعي أحس بطعمها الوحش بالنسبالي، وطبيعي ده يسبب ألم.

 

كنت بشرب وانا مستحمل الطعم الوحش، واللي بعد فتره مش فاكر هى قد ايه بصراحه،بقي طعم عادي مش وحش، وبعديها بشوية بقي طعم حلو!

وحاليا لو غلطت وحطيت سكر مبعرفش أشرب، لان السكر بقي مخلي الحاجة طعمها وحش!

 

يعني من اول حاجة ممكن تكون بسيطة زي إنك تبطل سكر، لحد أكبر حلم عندك، انت محتاج تستحمل الألم عشان توصل.

 

أعرف حد كان عنده هدف أنه يترقى في شركته، والموضوع كان شاق جدًا، وكان مؤلم، بس هو بيقولي في آخر كل يوم كنت بحاول استمتع بالتعب الجسدي ده، وأقول لنفسي إن التعب ده هيجي فترة عليه ويبقى ذكرى، وان عنده هدف لازم يوصله لأنه مهم في حياته.

 

كده عرفنا أن:

 

  • الصراحة مع النفس هي السبب الأول في التغيير.

  • التغير هيصاحبه ألم ولازم نستحمله.

 

لو عاوز تقرا أكتر أنصحك ب:

تسمع الكورس على كورسيرا  The Science of Well-Being

وتشوف خطبة الباتشينو من هنا scent of a woman

Recent Post

Follow me on social media