وليد سعيد

دروس في البيزنس من فيلم Ronaldo 2015

بيزنس شوتس

 

المشهد الأول

-عام بعد عام، دائما ما أحاول أن أتحسن،بخبرة أكبر،وموضوعية اكبر،وبرغبة أكبر.

 

الفيلم هياخدنا في رحلة ممتعة مع كريستيانو وأسرته وأقرب الناس ليه، عشان نفهم سوا، سر نجاح كروي عظيم نادرًا ما يتكرر.

 

والجملة دي كلمات كريستيانو رونالدو وهو بيوصف مسيرته الكروية من وهو صغير، كل سنة كان بيحاول يتحسن اكتر،لانه بقي عنده خبره اكبر ورغبة اكبر.

 

التحسن المستمر،ده جزء من سمات النجاح، لأننا المفروض بنغلط والمفروض نتعلم من الغلط ده ونصححه وبالتالي نكون أفضل.

 

ليا صديق بيقولي ان كل سنة بيحس ان بقي يفهم اكتر من السنة اللي قبلها، وبيقولي في نهاية كل سنة لما بيجي يحلل الاحداث وتصرفاته فيها، بيكتشف انه كان ينفع يتصرف أحسن.

طبعا وقتها التصرف اللي عمله كان الأنسب من وجهة نظره ساعتها، بس اللي حصل انه زود خبراته وعلمه في سنة وبالتالي نظرته للأمور بقت مختلفة.

 

التطور هيجي من حاجات كتير، زي إنك تزود علم سواء من خلال قراية أو سماع.

أو هيجي من خلال ملاحظات وتفكير وتحليل، متخليش الحاجة تعدي على دماغك كده مرور الكرام واقعد فكر فيها، ياترى ليه ده حصل؟ ازاي حصل؟ ازاي ممكن استفيد واتعلم منه.

 

التطور بيجي من الانفتاح إنك تتعلم من كل البشر باختلاف درجاتهم، يعني ممكن تتعلم من الأطفال حاجة ومن كبار السن حاجة تانية، ممكن تتعلم من حد اقل منك في الدرجة الوظيفية.

 

لو بتحس نفسك نفس الشخصية في نهاية كل سنة فانت محتاج تراجع نفسك عشان تشوف ازاي تقدر تتطور.

 

 

المشهد التاني:

 

-يجعل مني لاعبا أفضل،واجعل منه لاعبا أفضل.

 

بيتكلم عن المنافسة بينه وبين ميسي،وشايف ان بدون المنافسة دي كريستيانو مكنش هيوصل للنجاحات اللي وصل ليها، وكذلك ميسي مكنش هيوصل للنجاحات دي.

 

ليه؟

لأن التنافس بيحفز عندنا الإنجاز،طول ما في سباق ضد حد هيكون في تطور.

وهنا مقصدش انه سباق يقطع النفس ويخليك تسابق وتنسي حياتك الإجتماعية خالص، كريستيانو في الفيلم ظاهر وهو بيوصل ابنه للمدرسة الصبح وبيخده منها وبيقضوا وقت سوا، يعني التنافس حياته المهنية مخلتوش في جري متواصل وخلاص.

 

التنافس المعتدل بيخليك تجيب أحسن ما عندك، وبعض الناس بتحاول تنافس نفسها، يعني بيتحدي نفسهم ان كل فترة يكونوا أحسن وأحسن.

 

من الحاجات الحلوة اللي قريتها عن شركة أمازون، انهم بعد ما انتجوا جهاز الكيندل (جهاز لقرايه الكتب إلكترونيا) جت شركة أبل وانتجت جهاز الآي باد، وحصل توقع من المتخصصين بانخفاض مبيعات كيندل،لكن اللي حصل ان المبيعات بتاعت كيندل زادت!

وجود شركات منافسة في السوق، خلقت وعي اكتر عند المستهلكين بالمنتج،وبالتالي ناس اكتر ابتدت تفكر تقتني المنتج ده، ولما نزلوا يشتروا لقوا عندهم اختيارات منها الاي باد بإمكانية العالية وسعره العالي، و جهاز الكيندل بامكانيات اقل وسعر اقل، فطبيعي ناس تشتري آي باد وناس تشتري كيندل.

 

يعني أحيانا المنافسة فعلا بتكون مفيده وبتخلينا أفضل كشركات وافراد، بص للموضوع من زاوية إيجابية.

 

ومن جمال المنافسة إنك ممكن تنافس نفسك!

السنة اللي فاتت مثلا لو انت حققت هدف معين، يبقى تحط هدف أعلى منه السنة دي.

زي ما قولنا قبل كده صلاح جاهين كتب الرباعيات العظيمة عشان يتحدى نفسه انه يكتب شعر من اربع ابيات بس.

 

 

المشهد التالت

-خلقت لأكون الأفضل

 

سمة تانية مهمة من سمات النجاح، إنك تكون مصدق انك تستحقه، لأن لو انت شخصيا مش مصدق في إنك تستحق، فصعب حد تاني يصدقك!

وحتى لو حد صدقك و جاتلك الفرصة، هتلاقي نفسك بشكل غير واعي بتضيعها على نفسك.

 

كام واحد بيجيله شغل ويطلب فيه فلوس قليله، لانه من جواه حاسس انه ميستحقش فلوس كتير؟

كان واحد بيقلل من قيمة اللي بيعمله بنفسه؟

 

لو انت شغال في اعلى مركز، او اقل مركز في الدنيا، الاتنين ليهم تأثير ما، وأنت تقدر تكبر من التأثير ده بطريقتك.

 

في مرة كنت بعمل شغل استشارات لشركة وكنت بدردش مع الاوفيس بوي هناك، وقالي انا بحاول اعمل أحسن قهوة عشان العميل يشتري!

 

هو مش شايف نفسه مجرد اوفيس بوي، هو شايف ان ليه دور ولو بسيط جدا، انه يعمل مشروبات حلوة، وده بشكل مباشر هياثر في عملية البيع.

 

حتى لو كان كلامه عن أن كوباية قهوة ممكن تاثر في عملية البيع شيء مش صح اوي، بس فعلا هو ده دوره، انه يعمل الحاجة اللي بيعملها صح ويحس انها مهمه، وفي كلمة أخرى لنفس الاوفيس بوي، انا بتاع مزاج الموظفين، من غيري مش هيعرفوا يعملوا شغلهم ده صح والدنيا كلها هتبوظ.

 

المشهد الرابع:

-أردت المزيد،اردت دوري مختلف، اردت نوعية أخرى من كرة القدم،واردت تحد جديد في حياتي.

 

المخاطرة مش سهلة، ولو أنت ناجح في مكان هيكون عندك جانب آمن شوية في حياتك، وهتسال نفسك ليه اخاطر واروح مكان تاني، خصوصا اني حاليا ناجح وفي مكان مش وحش كمان.

كريستيانو ساب مانشستر يونايتد وراح ريال مدريد، يعني ساب نادي كبير في إنجلترا وراح بلد تانية خالص، بطريقة كورة شوية مختلفة،بتحديات وصعوبات مختلفة.

 

حتى لو بعض الناس افترضت انه مشي عشان فلوس اكتر،وده مش عيب يعني، يظل القرار برضو مش سهل وفي مخاطرة.

بس زي ما فهمنا من كلام كريستيانو نفسه انه كان عاوز تحدي جديد.

 

تخيل اللي هقولك عليه ده حصل بالفعل، اجتماع في شركة بخصوص قضية مرفوعة عليهم من شركة تانية، قضية كبيرة واجتماع خطير عشان نشوف حلول للموضوع، في كل شد الاعصاب ده، كان في واحد محتفظ بهدوئه، وهو صاحب الشركة!

 

الحمد لله المشكله اتحلت بعد فترة قليلة، بس كان عندي فضول اروح تاني لصاحب الشركة واساله ازاي قدرت تكون هاديء كده ودي شركتك؟

 

قالي عادي ده تحد جديد عليا ولازم أكون هادئ عشان اعرف اتصرف فيه، ومش هيكون اخر تحدي.

وعلى الرغم ان الموضوع صعب وبيضايقني بس كان لازم أحاول اظهر قدام الشركة انه عادي وهيعدي عشان مينفعش أكون صاحب الشركة ومتوتر، ده كده هخليهم هما كمان يتوتروا، وثانيا لاني كان بقالي فترة كبيرة مفيش تحدي جديد قابلنا.

 

التحديات اللي بندور عليها في حياتنا مش لازم تكون أكبر حاجة في الدنيا، قدر قيمة التحديات الصغيرة، قدر قيمة تحدي إنك تصحي بدري، او تجري كل يوم ولو دقيقتين، او انك تتمشي شوية، التغييرات البسيطة اللي بنعملها في حياتنا هي اللي هينتج عنها حاجات عظيمة.

 

كده عرفنا:

  • التحدي والمنافسة بيخرج أحسن ما فينا.

  • حاول تكون الأفضل في كل حاجة بتعملها.

 

لو عاوز تقرأ أكتر أنصحك ب:

 

شوف فيلم كريستيانو ضروري.

 

Recent Post

Follow me on social media